ذكرى الشهيد وصفي الـتل
أنهى وصفي دراسته الثانوية من مدرسة السلط الثانوية في العام 1937 م ليلتحق بكلية العلوم الطبيعية في الجامعة الأمريكية في بيروت مع رفاق دربه القاضي محمود ضيف الله الهنانده الذي توفي بحادث وخليل السالم وحمد الفرحان وأبو رضوان الصمادي الذين كانوا من رجالات الدولة المعروفين خلال الأربعة العقود الماضية وتأثر في أفكاره السياسية بحركة القوميين العرب التي كانت على خلاف مع حركة القوميين السوريين
بعد عودته إلى الأردن:
التحق وصفي بالعمل الحكومي ودرس في عدد من مدارس الكرك وغيرها،
انضم إلى الجيش البريطاني ثم سرح من الخدمة بسبب ميوله القومية العربية
التحق بجيش الجهاد المقدس بقيادة فوزي القاوقجي، وحارب في حرب فلسطين في 1948 م.
استقر بعدها في القدس ليعمل في المركز العربي الذي كان يديره موسى العلمي.
التحق بوظيفة مأمور ضرائب في مأمورية ضريبة الدخل وموظفا في مديرية التوجيه الوطني التي كانت مسؤولة عن الإعلام في 1955.
تزوج سعدية الجابري ذات الأصول الحلبية وتوفيت السيدة سعدية عام 1995م وكانت قد أوصت بتحويل بيته إلى متحف وهذا ما حدث بالفعل، يذكر أن التل لم ينجب أطفالا
في سبتمبر 1970 حدثت المصادمات بين السلطات الأردنية و منظمة التحرير الفلسطينية فيما عرف بأيلول الأسود. وفي 28 نوفمبر 1971 اغتيل وصفي التل في القاهرة، وقد ذكر بعد ذلك مدير المخابرات الأردنية وقتها الفريق نذير رشيد بأنه قام بتحذير وصفي التل "بأن النظام الناصري يعد لاغتياله" فقال له (ما حدا بموت ناقص عمر والأعمار بيد الله). وقد تم الاغتيال في ردهة فندق شيراتون القاهرة حيث كان وصفي التل يتجول فتقدم منه عزت رباح وأفرغ رصاصات مسدسه في جسده وسط ذهول حراسه والوزراء العرب الذين سارعوا بالاختباء، وعلى الفور اعتقل الأمن المصري المنفذين وشرع في التحقيقات معهم، واعلنت منظمة أيلول الأسود عن مسؤوليتها عن العملية، حيث توجهت أنظار الأمن المصري إلى أبو يوسف النجار وهو الأمر الذي نفاه التحقيق وأعلنت صحف القاهرة وعلى رأس الصفحة الأول أن(المتهم الأول والعقل المدبر للعملية وقائد المجموعة هو المتهم الفار فخري العمري).
ومنذ ذلك اليوم بقى فخري العمري مطلوبا للنظام القضائي الأردني حتى تاريخ موته عام 1991، بينما قامت السلطات المصرية بالإفراج عن المنفذين للعملية دون عقاب ولا محاكمة[بحاجة لمصدر] فيما يمكن اعتباره دليلاً على تورط النظام الناصري والأهم من ذلك أن هناك من يؤكد أن السلطات المصرية سمحت للمنفذين بإدخال أسلحتهم بعد نزولهم من الطائرة آنذاك في هذا العمل وتجدر الإشارة هنا إلى أن المدعو محمد داود عودة (أبو داود) والذي أرّخ لبعض عمليات أيلول الأسود في كتابه من القدس إلى ميونخ لم يأت على ذكر هذه العملية ومسؤولية أيلول عنها، وأقر دائماً بأنه لا يعرف منفذيها.
كان وصفي التل أول من أطلق شعار "عمان هانوي العرب"، أي جعل عمان عاصمة النضال الفلسطيني، ولكن تدخلات إسرائيل والأنظمة العربية وشذوذ بعض المنظمات الفدائية شوه العمل الفدائي ما نجم عن مصادمات عنيفة وصلت إلى ما يعرف بأيلول الأسود في العام 70
0 التعليقات:
إرسال تعليق