د.طريف عاشور مستشفى متكامل للعيون في فلسطين قريبا جدا

بعد دعابة من السيد الرئيس : مستشفى متكامل للعيون في فلسطين

د.طريف عاشور

       ربما لن يعلم من سيرتاد المستشفى المتخصص بطب وجراحات العيون الذي من المقرر اقامته خلال عام الى عام ونصف على ابعد تقدير في اراضينا الفلسطينية ، ان موضوع اقامة هذا الصرح الطبي الضخم - الذي سيقام على احدث ما وصل اليه الطب في هذا المجال  - بدأ بمجرد دعابة من السيد الرئيس محمود عباس عندما كان في زيارة الى فنزويلا عام 2009، فشاهد مبنا ضخما جميلا قرب المطار ، ليستفسر من الرئيس المناضل هوغو تشافير عنه ، ولما اخبره انه مستشفى للعيون يعتبر الافضل في امريكا اللاتينية قاطبه ، مازح السيد الرئيس نظيره الفنزويلي اثناء زيارته للمستشفى : حبذا لو يقام واحدا عندنا مثله في فلسطين ، ليعاجله تشافير ، هي لك، لكم مستشفا مثله في فلسطين .

انذاك الرئيس الفنزويلي كان سعيدا جدا لان الرئيس ابو مازن كان اول من زاره بعد فترة مرضه القاسية ، حيث عبّر حينها تشافيز عن تقديره للخطوه فاحتضن ابو مازن امام وسائل الاعلام وقام بتقبيل علمنا الوطني بحراره معبرا عن مشاعره العميقة تجاه القضية الفلسطينية .

في تلك الزيارة امتدح تشافيز قيادتنا وشعبنا قائلا : نحن سعداء بزيارتكم العظيمة ، سعداء لوجودكم معنا سيادة الرئيس ، سعداء لوجود هذا الرمز المناضل ، فمحمود عباس اكثر من رئيس ، انه مناضل طوال حياته وهو من استلم الراية من ياسر عرفات لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية البطلة التي قدمت الكثير من الشهداء في هذا النضال الذي استمر اعواما طويلة من اجل القضية الفلسطينية التي هي قضية شعب فنزويلا .

مؤخرا زار وفد رسمي فلسطيني العاصمة الفنزويلية كاراكاس ضم عدد من الوزراء حيث التئمت اللجنة الوزارية الفنزويلية الفلسطينية المشتركة ، بين اولئك كان وزير الصحة الدكتور هاني عابدين ، ولم ينسى قائد فنزويلا وحكومته وعده ، حيث تم الاتفاق على البدء بتمويل المشروع الذي من المتوقع ان تدفع الحكومة الفنزويلية مبلغ ( 15 ) مليون دولار لقاء اقامة المستشفى ، بحيث تم الاتفاق على ارسال ثلث المبلغ وهو الدفعة الاولى منها مطلع العام القادم ، اضافة الى الاتفاق على استقبال اطباء وجراحين وتمريض لتدريبهم على ادارة المستشفى ، مع الاستعداد على ايفاد اخصائيين الى الوطن من اجل تدريب كوادرنا على ادارة المستشفى طبيا واداريا .

مبروك لفلسطين هذا الصرح الطبي ، مبروك لابناء شعبنا هذا الانجاز الجديد ، شكرا لسيادة الرئيس على هذا المجهود الطيب ، شكرا لوزير الصحة ، شكرا لفنزويلا ورئيسها المناضل الاممي هوغو تشافيز، شكرا لوزيرة الصحة هناك ، شكرا للشعب الفنزويلي صديقنا التاريخي ، شكرا لكل مساعداتهم ونحن نعلم الوضع الاقتصادي عندهم ، بقي ان اذكر ان القيادة الفنزويلية سألت كذلك عن ابنائنا واخواننا في مخيمات الشتات واستعدت لمساعدتهم طبيا ، كنت اتمنى ولا ازال لو كانت فنزويلا احدى الدول العربية .

Tweet