سجل إميلك وتوصل بمواضيعنا :

بقلم:هالة برعى إبراهيم عيسى..أبو حمالات


إبراهيم عيسى..أبو حمالات بقلم:هالة برعى


 
ألهبت كلمات الداعية عبد الله بدر (لن نسمح للوساخات أن تبقى بيننا. لن يكون بيننا مكان للقضاء الفاسد أو الإعلام الفاسد، ولن يكون بيننا مكان للدعارة باسم الفن) حماس الحشود المتجمهرة عند جامعة القاهرة للتكبير والهتاف إسلامية إسلامية, لم تكن تلك الكلمات القاسية سوى جزء من حملة تهديد ووعيد تشنها التيارات الدينية المناصرة لنظام الحكم الجديد في مصر ضد الإعلام الفاجر من صحف وفضائيات خاصة تلك التي تعكس وجهات نظر وتعبر عن آراء مخالفة للدكتور محمد مرسي والحكم الإسلامى  المتحكم فى مصائرنا حاليا.
 إنها المواجهة الأولى المباشرة بين الحكام الجدد والفضائيات الخاصة  لكسر شوكة الإعلام بعد محاولة كسر شوكة القضاة ,فالجهود المبذولة من الإسلاميين للإطاحة بالقنوات الخاصة غير الدينية تسعى بشتى الطرق للترويج لفكرة أن الإعلام الخاص غير الديني كافر ويهدف فى المقام الأول إلى نشر الرذيلة وإنه يتآمر للتخلص من الإسلاميين الذين وحدوا صفوفهم وإستغلوا حاجة البسطاء من أبناء ذلك الوطن  والفقر والجهل والتغييب السائد على مدى سنوات و بالطبع الشاي والسكر والزيت وأسطوانات الغاز. للأسف تناسى هؤلاء  المتأسلمين أن تلك القنوات الخاصة هي الوحيدة التي كانت تفتح أبوابها لرموز الإسلام السياسي التى كان من المستحيل أن يظهر عبر التليفزيون المصرى خلال حكم مبارك.
  لقد حشدت مليونية الشرعية والشريعة وإسقاط الفضائيات الخاصة التي دعت إليها التيارات الإسلامية  مئات الحافلات وألاف الملتحين الممتثلين لأوامر المرشد وأتباعة للهتاف بسقوط إعلاميين بعينهم أبرزهم إبراهيم عيسى أبو حمالات كما يطلقون عليه.
حيث يكره المتدثرين بعبائة الإسلام نتيجة  لما يقدمه من مناقشات تدور حول «الدستور المسلوق» والإعلان الدستورى الذي أصدره الدكتور محمد مرسي مؤخرا الأمر الذى يعتبره هؤلاء المشايخ فسقا وكفرا. وبالتأكيد الكثير منهم غير مدرك لما يقوله إبراهيم عيسى ورفاقه لكن لزوم السمع والطاعة تحتم الهتاف بكل قوة حيث هؤلاء الإعلاميون هم أعداء الشريعة,هم علمانيون فاسقون ,يجب التخلص منهم فورا .فليس من حقهم إن يهاجموا الدستور الذي سيعيد الاستقرار لمصر ويعيد الإسلام إليها (وكأن الإسلام لم يدخل مصر منذ قرون طويلة) .
الأمر لم يتوقف على ذلك فلقد وجه  أحدهم رسالة لإبراهيم عيسى مهددا إياه بالقول: سنضعكم في السجون مثل الطاغية مبارك الذي تربيتم على يده ..هل هذه هى الديمقراطية  هل هذا هو الأسلام؟ من أعطى هؤلاء الدعاة الحق فى إصدار أحكام التكفير وتشويه السمعة والتهديد بالسجن ؟؟
بفضول أتساءل هل إذا نجحت التيارات الإسلامية في إغلاق القنوات الخاصة الكافرة الفاسقة هل سيجبر المصريون على مشاهدة قناة مصر 25 ,والجزيرة مباشر مصر؟ و بالطبع التلفزيون المصري البوق الرسمي لجماعة الأخوان المسلمين؟وهل سيستمر صمت الدولة الإسلامية المؤمنة على ما تبثه القنوات الدينية الخاصة من فتن وشتائم وإثارة مستمرة لجموع المصريين بعضهم ضد بعض؟
من هنا أستعين بكلمات المذيعة الفدائية هالة عمر التى حملت كفنها على شاشة التليفزيون المصرى ولم تخف وهى إمرأة أن تقول على الملأ:
إحنا مش أغلى من شهداء ورد الجناين، وما ينفعش نستفتي على دستور للعبيد  تلك المذيعة التى فوجئت بقطع الإرسال وهى على الهواء ولم ترهبها ما تقوم به التيارات الإسلامية من حملات همجية لشتمهما وسبهما.وبالتأكيد لن يخاف الرجال.
هالة برعى

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting