في نعي الشهيد العريف احمد المقابله
كنت انتوي اليوم نشر مقالة محاوله للفهم 4 و لكن المصاب الجلل الذي تعرضت له عشيرتنا بوفاة الشهيد باذن الله العريف احمد المقابله اثناني عن ذلك و اثرت مشاركة اهلي عشيرة المقابله مصابهم في بضع سطور.
بادئ ذي بدء فقد انضم الشهيد المقابله الى كوكبه من رجال الامن خدموا هذا الوطن و لم يتوانوا يوما ببذل اغلى ما يملكون من اجل عزته و كرامته. اما عشيرة المقابله فقدمت شهداء من الجيش و الامن مضوا بهدوء دفاعا عن كرامة هذا الوطن و عن فلسطين السليبه.
حزننا على ابننا و غضبنا على من اطلقوا النار لا تنتقص من ايمان العشيره القوي بانها لن تتوانى عن تقديم الغالي و النفيس لحماية هذا الوطن و ارضه حتى لو لم يبقى منا احد. فهذا التراب الاردني اغلى من دمائنا و ارواحنا.
الوطن لابناء العشيره كما تعلمته من كبارنا ليس حقيبة سفر و ليس شركه يقاس انتمائنا له و رضانا عنه بالربح او الخساره. وهو ليس محطة ترانزيت نقف فيها قليلا فاذا اشتد الخطب غادرناها. بل الوطن مقر و ام و جذور نحبه و نفديه بالمهج في شدته و رخائه سواءا ربحنا منه او خسرنا.
ما ازال ابناء العشيره يتفاخرون بمن حارب في فلسطين و من استشهد اثناء التدريبات العسكريه و ما زال لنا ابنا في اقبية النظام السوري لم يتوصل اهله لمعلومه عن حياته او موته منذ 42 سنه.
لا شك ان تحقيقات الامن سوف تتوصل للقاتل و ثقتنا بابناء الامن العام و القضاء مطلقه. لكني اضيف ان قتل الشهيد ليس فقط من اطلق النار و لكن كل من حاول ان يسرق الامل و الحلم و حاول اغتيال الوطن من اجل مصالح او رصيد في بنك او تفريغا لحقد.
الوطن باقي و نحن جميعا ذاهبون و دمائنا و ابناؤنا و ارواحنا فدا لكل شبر من هذه الارض. اقول للاردن انتي جنتي في هذه الدنبا و كما ابناء المقابله فكل ابنائك من الشمال و الوسط و الجنوب و من كل الصول و المنابت فداءا لك و لترابك الطهور.
في النهايه اتمنى على الجهات الرسميه تكريما للشهيد و تخليدا لذكراه باطلاق اسمه على احد المعالم. و اسال الله لاهله الصبر و له الجنه باذن الله.
توفي العريف أحمد المقابلة مساء اليوم الجمعة متأثراً بجراحه إثر تعرضه لإطلاق النار من قبل مسلحين بعد هجومهم على مركز أمن شفا بدران خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها المملكة احتجاجاً على رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وكان الشهيد المقابلة قد تلقى عدة عيارات نارية في وجهه أثناء عمله في تجهيز الطعام لمرتب المركز.
0 التعليقات:
إرسال تعليق