اعتبارات هامة قبل دخول ” عش الزوجية”
فلذلك ينصح الأخصائيون ببعض النقاط التى يجب مراعاتها قبل موعد الزفاف منها:
عليك قبل أن ترتدي بدلة الزفاف، أن تتقبل أولا حقيقة أن الأمور ستتغير في المستقبل، فالزواج ليس تلك المشاهد الرومانسية التي رسختها السينما في أذهاننا، بل الأمر أكثر تعقيدا من ذلك، فأنتما لن تقضيان حياتكما القادمة بين المتنزهات والشواطئ.. سيكون هناك بالتأكيد لحظات من الحب والسعادة والمرح، لكن سيكون هناك أيضا أوقات عصيبة ومشاحنات وأزمات مادية ونفسية.
ليس المطلوب منك أن تفكر الآن في طبيعة التغيير القادم، لكن عليك أن تؤهل نفسك لتقبله حينها، وفي هذه الأثناء اهتم فقط بحبيبتك، وكيف يحقق كل منكما احتياجات الآخر.
لا تقرران موعد زواجكما حتى يعرف كل منكما شخصية الآخر جيدا بكل مميزاتها وعيوبها، حتى لا تحدث أى صدمات بعد الزواج، فبداية فترة الخطوبة يسعى فيها غالبا كل شاب أو فتاة على إظهار المحاسن فقط وهذا ما قد يسبب فى كثير من الخلافات فى المستقبل.
بالطبع يلعب المجتمع دورا كبيرا في تحديد أولوياتنا، وكنموذج لضغط المجتمع يأتي الضغط الأسري ليدفع العروسين للتعجل بالزفاف، أو إدارة علاقتهما بطريقة معينة قد لا يكونان راضيين عنها بالضرورة.
والأخطر أن يتم إجبارك على اختيار عروس معينة، بل أنت الذي ستقوم بهذه المهمة، وبالتالي عليك أن تكون مقتنعا باختيارك لها ومتفهما لشخصيتها.
عليك أن تجلس مع زوجتك ووتفقا سويا على كل ما يخص مستقبلكما، وتتبادلان وجهات النظر والأراء وكيف ستواجهان المشاكل التى قد تتعرضان إليها فى المستقبل، ولا تحاول أن تتخذ أى قرار دون أن تستشيرها وتأخذ رأيها حتى لو لم تقتنع به، فالمرأة تحب الرجل الذى يشاركها فى كل شىء يخص حياتهما ومستقبلهما.
الزواج يعني أن تنصهر شخصية وطبيعة كل منكما مع الآخر، فهو ليس حربا لإثبات الذات أو السيطرة على الآخر أو قهره.
إذا كنتما قد ناقشتما عيوبكما قبل الزواج، ووصلتما إلى قناعة أنه لا يمكن تغيير هذه العيوب، لكن يمكن تقبلها والعيش معها بسلام، فلا تحاول بعد الزواج أن تغير شخصيتها حتى تصبح تابعا لك وتتلاءم مع طريقتك في التعامل مع الحياة، فقط تقبل الاختلافات في الطبائع والأفكار.
0 التعليقات:
إرسال تعليق