بالفيديو .. صاروخ جديد على نيتيفوت يتسبب باصابات واضرار بليغة:نتنياهو وباراك يهددان غزة مجددا..والمعارضة تقول:اسرائيل بقيادة نتنياهو ضعيفة امام حماس والجهاد
ذكرت اذاعة جيش الاحتلال ان صاروخي جراد اطلقا مساء اليوم من قطاع غزة سقطا في بلدة نتيفوت الى الشرق من قطاع غزة ما ادى الى الحاق اضرار مادية كبيرة باحد المصانع واصابة عدد من الاسرائيليين بحالات من الصدمة والهلع.
وقالت الاذاعة ان نجمة داوود الحمراء نقلت عدد من المصابين الى المشفى وتم علاج اخرين في المكان.
من جهته هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اثناء اجتماعه بالسفراء الاجانب اليوم بتنفيذ عملية عسكرية ضد فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وقال نتنياهو ان تل ابيب ستعمل على حماية اكثر من مليون من مواطنيها ليس لديهم الا 15 ثانية للوصول الى الملاجئ. وتساءل نتنياهو امام السفراء "هل ترضون في بلادكم ان يحدث ما يحدث عندنا ؟" موضحا " سنقوم بما يلزم لوقف الهجمات.
من جهته صرح وزير التربية والتعليم الليكودي غدعون ساعر بان اسرائيل قريبة اكثر من اي وقت مضى من عملية عسكرية واسعة الناطق في قطاع غزة لوقف ما زعمه الهجمات الفلسطينية المنطلقة منه.
واكد ان اسرائيل بدات الاستعدادات لذلك على المستويين السياسي والعسكري بحيث قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باطلاع السفراء الاجانب على الاسباب للقيام بمثل هذه العملية. كما يتخذ جيش الدفاع الاستعدادات المطلوبة.
وشدد ساعر خلال زيارته لمدينة نتيفوت على انه لا يعقل ان يتعرض نحو مليون شخص من سكان الجنوب للهجمات الفلسطينية حسب زعمه.
من جهته قال وزير الحرب ايهود براك ان هناك احتمالا لتوسيع رقعة النشاط العسكري ضد حماس وغيره من التنظيمات بل تشديده.
جاءت اقوال براك هذه حين حضر جانبا من تمرين الدفاع الجوي المشترك الذي تجريه قوات من جيش الاحتلال وقوات اميركية منذ 3 اسابيع.
وقال براك ان هذا التمرين يعد تعبيرا للتعاون العميق القائم بين الجيشين الاسرائيلي والامريكي واختبارا لقدرات المنظومات الحديثة والقيمة على التعامل مع مختلف التحديات . واشار بوجه الخصوص الى النجاح الذي حققته منظومة القبة الحديدية في اعتراض القذائف الصاروخية هذه الايام في ظل التصعيد الامني في الجنوب.
ومن جانبه قال رئيس بلدية نتيفوت يحئيل زوهر انه تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطلب منه اعادة نصب منظومة القبة الحديدية قرب المدينة.
واكد زوهر في سياق حديث اذاعي ضرورة وقف اطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة قبل سقوط ضحايا كبيرة.
واشار رئيس بلدية نتيفوت الى انه ايد في الماضي فكرة اجراء مفاوضات مع حركة حماس لضمان الافراج عن الجندي المخطوف غلعاد شاليت وانه لا يستبعد اليوم اجراء مفاوضات غير مباشرة من خلال الوساطة المصرية من اجل تحقيق الهدوء.
ومن جانبها دعت حركة القرى التعاونية الكيبوتسات وزير الحرب ايهود براك الى رصد الاموال اللازمة لاقامة غرف محصنة في اماكن العمل بالتجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة وذلك على وجه العجل.
وقال السكرتير العام للحركة زئيف شور ان انعدام مثل هذه الغرف قرب المصانع والمناطق الزراعية يلحق ايضا خسائر اقتصادية كبيرة بالقرى التعاونية القريبة من القطاع.
في ذات السياق إستمر السجال بين السياسيين من التحالف الحكومي والمعارضة في إسرائيل، اليوم الاثنين، حول اجتياح عسكري بري لقطاع غزة في أعقاب التصعيد الأمني بين الجانبين في الأيام الأخيرة واستمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع وسقوط الصواريخ الفلسطينية بجنوب إسرائيل.
وقال وزير المالية يوفال شطاينيتس لإذاعة الجيش الإسرائيلي "لن نتمكن من حماية الدولة كلها، وهناك أشخاص يحاولون التهرب من التفكير في ذلك، ولن نتمكن من أن نوافق على أنه يتم على مدار سنوات بناء جيش ومنظومة مدفعية وصاروخية في غزة بدأت بتهديد وسط البلاد".
وأضاف شطاينيتس مهددا "لم ننفذ السور الواقي في غزة حتى الآن" في إشارة إلى عملية "السور الواقي" التي اجتاح خلالها الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية في العام 2002، واعتبر أنه "ربما سيأتي الوقت الذي سنضطر فيه لتنفيذ ذلك والسيطرة، مؤقتا على الأقل، على غزة".
ودعا الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست تساحي هنغبي إلى تنفيذ اجتياح بري لغزة على غرار عملية "السور الواقي" وقال إن "حقيقة أن إسرائيل موجودة في معركة انتخابية ليست ضمانا لعدم تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة".
كذلك قال وزير التربية والتعليم غدعون ساعر للإذاعة العامة الإسرائيلية "إننا نقترب من عملية عسكرية واسعة النطاق، ويتم بذل جهود من أجل تشريع ذلك في المستوى الدبلوماسي، ونحن في أوج استعدادات لعملية عسكرية كبيرة".
من جانبه قال وزير حماية الجبهة الداخلية أفي ديختر، وهو رئيس سابق لجهاز الأمن (الشاباك) انه "لا يمكن الوثوق بتصريحات الفلسطينيين بشأن وقف إطلاق نار، والمبدأ هو الرد بإطلاق النار على النيران وبالهدوء على الهدوء".
ولم يستبعد وزير الحرب إيهود باراك شن عملية عسكرية واسعة قائلا "قد تتسع العمليات المتواصلة ضد حماس والتنظيمات الإرهابية وربما تشديدها أيضا".
وتطرق باراك إلى مناورات الدفاعات الجوية الجارية في إسرائيل بمشاركة الجيشين الإسرائيلي والأميركي واعتبر أن "هذه أيام هامة من حيث تزايد التعاون بين الدولتين في الحماية من الصواريخ".
بدورها قالت رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش إنه "ينبغي امتداح سكان المنطقة (جنوب إسرائيل) على قدرتهم على الصمود" معتبرة أن "ردا عسكريا ضد من يطلقون الصواريخ ومرسليهم من خلال الاغتيالات هو أمر شرعي، بل ضروري" ورغم ذلك رأت أن "المطلوب هو ممارسة ضغوط دبلوماسية على حماس".
وقال رئيس المعارضة وحزب كديما شاؤول موفاز إن "إسرائيل بقيادة نتنياهو ضعيفة أمام حماس والجهاد الاسلامي" ودعا إلى تنفيذ عمليات اغتيال ضد قياديين فلسطينيين في غزة وليس اجتياحا بريا.
وأضاف موفاز أن قادة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية (لتحرير فلسطين) وكل من يشارك في إطلاق الصواريخ هم هدف للاغتيال وشدد "نعم، أنا أؤيد بشكل صريح سياسة الاغتيالات".
وقال وزير الدفاع الأسبق عضو الكنيست عن حزب العمل عمير بيرتس إنه "لم يحن الوقت بعد لعملية عسكرية برية في غزة" وأنه "لا يمكن تكرار عملية الرصاص المصبوب" في إشارة إلى الحرب على غزة في نهاية العام 2008.
وأضاف بيرتس "إذا دخلنا إلى غزة برا فإنه ينبغي أن ندرك أن الدخول البري يجب أن يرافقه قرار بأننا سوف نمكث هناك نصف عام على الأقل وربما أكثر، وأعتقد أنه لم يحن الوقت الذي فيه نحن ملزمون للقيام بمهمة كهذه".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حكومة إسرائيل تسعى إلى تهيئة الرأي العام العالمي لإمكانية تصعيد الأوضاع في غزة وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيلتقي اليوم السفراء الأجانب لدى إسرائيل "لاطلاعهم" على الوضع.
من جانبه دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق قائد سلاح الجو الأسبق دان حالوتس إلى العودة إلى سياسة اغتيال قياديين فلسطينيين في القطاع.
وقال حالوتس لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم "مقابل كل بيت يصاب في جنوب إسرائيل، يجب استهداف بيت أحد القياديين الفلسطينيين، ويجب استئناف الاغتيالات بحق القيادة العليا لحماس، ولا توجد طريقة أخرى لردعهم باستثناء ملاحقتهم شخصيا، ولا يمكننا أن نضبط نفسنا وانتظار حدوث معجزة بألا يصاب أفراد" في إسرائيل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق