سجل إميلك وتوصل بمواضيعنا :

فلسطين -غزة : جريمة بحق الطفولة والبرائة هزت كيان الوجدان الإنساني


جريمة بحق الطفولة والبرائة هزت كيان الوجدان الإنساني
   
   
 
فلسطين -غزة :
 
 
في مكان الجريمة اختلطت حقائب التلاميذ الشهداء بدمائهم وبعض اشلائهم وتبعثرت الكتب والدفاتر المدرسية داخل السيارة التي اصيبت بعشرات الاعيرة النارية، ونقل الشهداء والجرحى الى المستشفى، لكن احذيتهم بقيت بجانب سيارتهم.

وبدت آثار الرصاص واضحة على السيارة بعدما اخترقتها ومزقت الكراسي وحقائب الاطفال، بيما تشاهد بقع دماء على بعد امتار من السيارة في الشارع المزدحم بالتلاميذ.



ستة سنوات تمر علي فراق الأطفال الثلاثة، ستة سنوات وملامح الجريمة ماتزال راسخة في قلب كل مسلم شريف وفي عقل كل طفل بريئ شاهد صور تلك الجريمة النكراء، ستة سنوات والأجساد الطاهرة تفارق الأرض وتبقي الأرواح ملازمة شعبنا .


في يوم لم يغيب عن الذاكرة استيقظت الام ليندا زوجة العقيد بهاء بعلوشة لتعد الإفطار لأطفالها الثلاثة وتساعدهم على ارتداء زيهم المدرسي، وتصنع لهم حقائبهم المدرسية في أكتافهم، ثم تنطلق بهم السيارة إلى المدرسة، ولكن بعد دقيقتين أو ثلاث فقط، تنطلق زخات الرصاص لكي يتحول الأطفال الثلاثة أسامة تسع سنوات، وأحمد ثماني سنوات، وإسلام ست سنوات، إلى جثث هامدة اخترقها الرصاص حتى الموت، فتجمدت على وجوههم براءة الطفولة المغدورة، وانقطع حبل الحياة


في صباح يوم دامي يوم الحادي عشر من شهر ديسمبر من العام 2006 تهتز السماء علي أبشع الجرائم، التي ارتكبتها الأيادي الدموية، وتتزلزل الأرض تحت أقدام مجموعات انقلابية لتنسدل السحب السوداء مودعا براءة الطفولة الثلاثية بكل حزن مأساوي.


وبرغم من الحقيقة المكشوفة للجميع إلا أن التلاعب بالأرواح سياسة استخدمتها حكومة تدعي الإسلام والدين، حكومة امتلكت الصك الغفراني ففجر بالأرض والشعب.


حتى هذا اليوم لا تزال لجان التحقيق تبحث وتجول علي الجاني تاركتا المجني عليهم راحلين دون ذنب اقترفوه بحق البشرية أجمع والقاتل طليق حر يتنقل دون حساب وعقاب.


لانه ملف اغتيال تلعب به أيادي حمساوية دموية انطوي وتكتم علي الأمر بعد أن تعددت الاتهامات العشوائية وتم الاغلاق علي هذا الملف الأسود في 2006 والضحية أيادي ما تزال أناملها تنمو، الضحية اسامة واحمد واسلام بعلوشة أصحاب العمر الغير متجاوز التاسع .


في صباح لم يكن طبيعي، صباح كان من المفترض أن يكون طبيعي، استقل أطفال بعلوشة سيارتهم للذهاب إلي المدرسة وبكل جبروت وحقد وكره غير مسبق تتجرأ أسلحة هذه الميلشيات بإطلاق النيران لتخترق سيارتهم وتصل لأجساد أبناء بعلوشة الصغيرة، لتلطخ حقائبهم وكراساتهم المدرسية بدمائهم الطاهرة المظلومة .


فاجعة الاغتيال هزت أركان المجتمع الفلسطيني توشحت غزة بالسواد لف الحزن أركان القطاع، الغضب ملأ الشارع الفلسطيني و خرجت الجماهير لتشييع الشهداء الأطفال الثلاثة الذين لفوا بعلم حركة فتح شارك في موكب التشييع المهيب، عشرات آلاف المواطنين من مسؤولين ومدنيين وأمنيين وطلبة جامعات ومدارس، وأطفال بعمر الورود يحملون أكاليل من الزهور، إضافة إلى حقائبهم المدرسية .


عيون الأب بهاء بعلوشة الحزينة والمدمعة وقلبه المعتصر بالحزن والاسى والالم في ذكراهم السادسة تعبر عن حزنه الشديد علي فراق أبناءه دون ذنب مستذكرة لحظات جميلة كان يقضيها مع ثلاث اطفال ابرياء حرمته منهم رصاصات غادرة نالت منهم ليست لشيئ سوى لانهم ابناء قائد فتحاوي ضحى بحياته من اجل قضيته والدفاع عن كرامة حركته والدفاع عن ابنائها تعرض لعلية اغتيال ونجى منها فباي ذنب قتلوا هؤلاء ...!!!
ـــــــــــــــــــــــ

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting